رحب الرئيس الأمريكي باراك أوباما باتفاق وقف إطلاق النار بين حكومة جنوب السودان والمتمردين الذي وقعه الطرفان في العاصمة الاثيوبية اديس ابابا لإنهاء أسابيع من القتال الذي أدى لتشريد نصف مليون شخص.
ووصف أوباما الاتفاق بأنه " خطوة حاسمة في طريق سلام دائم في جنوب السودان" داعيا الأطراف كافة إلى الالتزام بالتوصل لحل سلمي للأزمة.وقال أوباما في بيان "عليهم ( زعماء جنوب السودان) واجب لضمان أن حياة شعبهم ومستقبل دولتهم الوليدة لا يشوبهما العنف المتواصل ومحاسبة الأشخاص الذين ارتكبوا فظائع".
وأقيمت مراسم توقيع الاتفاق على "وقف الأعمال العدائية ومسألة المحتجزين" في الفندق الذي جرت به المحادثات بين الجانبين في اديس ابابا.
وتشير التقارير الأولية إلى أن الاتفاق تناول قضية 11 محتجزا سياسيا، يطالب المتمردون بإطلاق سراحهم. وكانت قضية المحتجزين تسببت في وصول المحادثات إلى طريق مسدود في السابق.
واعتقل هؤلاء - وهم أنصار لنائب الرئيس السابق رياك مشار وشخصيات سياسية بارزة من الحزب الحاكم - بعدما اتهم رئيس جنوب السودان سلفا كير مشار وآخرين بالقيام بمحاولة انقلاب.
وكان من بين المطالب الرئيسية الأخرى للمتمردين انسحاب القوات الاوغندية التي تقاتل إلى جانب قوات الحكومة من جنوب السودان.
وبموجب الاتفاق من المقرر أن يتوقف القتال في غضون 24 ساعة.
وبدأ النزاع في صورة خلاف سياسي بين كير ومشار قبل أن يتحول إلى مواجهة شاملة، تخللتها تقارير عن جرائم قتل على أساس طائفي.
وفي الأسبوع الماضي، قال مفوض حقوق الإنسان في الأمم المتحدة إن جنود الحكومة والمتمردين ارتكبوا فظائع.
ويبحث أكثر من 70 ألف نازح عن مأوى في قواعد تابعة للأمم المتحدة في أنحاء جنوب السودان، وتقدر الأمم المتحدة أن أكثر من ألف شخص قتلوا في النزاع.
وعقب اندلاع العنف، تم التوصل إلى اتفاق لتعزيز قوة الأمم المتحدة في جنوب السودان. ويجري حاليا نشر 5500 جندي إضافيين من قوات حفظ السلام في البلاد، بما يرفع إجمالي عدد القوات إلى 12500.
0 التعليقات:
إرسال تعليق