الثلاثاء، 14 يناير 2014

قصص قصيرة بقلم صلاح الدين سر الختم علي

 
قصص قصيرة جدا

تأليف/ صلاح الدين سر الختم علي

(1) عهود شاحبة

كان يحبها وكانت تحبه... وكانت بينهما عهود.. كان فقيرا وكانت طموحة فملت الانتظار وتزوجت كهلا ثريا مات في شهور الزواج الاولي وترك لها قصرا وثروة، بحثت عن حبها القديم فأبي الرجوع إليها وظل بكوخه الصغير يبكي سرابا خادعا وظلت في قصرها المنيف وحيدة تبكي شبابا وحبيبيا أضاعته...

صلاح الدين سرالختم علي

نشرت أول مرة بصحيفة قلب الشارع

العدد 135 بتاريخ 22 نوفمبر1995

(2) حطام وحمام
كان جنديا وكانت تلميذة.. دخلت المدرسة وفي دفاترها خبأت رسائله .. ذهب هو الي المعركة وفي جيوبه صورة لها.. انقطعت أخباره عنها ..وعندما التقته بعد عودنه مات شوقها في صمته الرهيب.. أشاح بوجهه كي لاتري عينه المفقؤوة وأدار ظهره لها ومضي بلاوداع وصوت ساقه الاصطناعية يرن في أذنها والحمام يتقافز فزعا من أمامه..!!


صلاح الدين سر الختم علي

نشرت لاول مرة بصحيفةقلب الشارع

العدد 134 بتاريخ 20 نوفمبر 1995


(3) ريبة
قالوا له أن امرأته تتردد علي بيت أهلها الخالي كثيرا وتبقي طويلا.. وان في الأمر مايثير الريبة... لم يسألها عن السبب بل راقبها وعندما تأكد من تكرار رحلتها المثيرة للريب طلقها، ثم اكتشف لاحقا إنها كانت تذهب لتروي أشجار الحديقة بانتظام حتي لاتموت عطشا..فمات ندما!!!!
صلاح الدين سر الختم علي


نشرت لاول مرة بصحيفة قلب الشارع العدد 139


بتاريخ 2 ديسمبر 1995

(4)إنتظار
كانت تنتظر عودته بفارغ الصبر وترسم في كل ثانية سيناريو مختلف لاستقباله: ستقول له ان الثواني بعده حراب مدببة وان لسانها سيقطع قبل ان يقول له كلمة جارحة مرة أخري، ستقول أنها لم تكن في وعيها وأنها... وأنها...سيمسح بيده شعرها ويضمها ويمسح دمعها... يقول... رن جرس الباب بأ إلحاح فأفاقت من أفكارها.. سوت شعرها ومسحت دمعة سالت علي خدها وهرولت صوب الباب بشوق ولهفة... انفتح الباب علي عويل وضجيج....
وجاءها النبأ كحية تسعي: فارسها الوحيد قد ولي بغير رجعة
بفعل سيارة مسرعةوبال مشغول وعيون لاتري

من هول ما جري!!!!

صلاح الدين سرالختم علي

8/12/2010

0 التعليقات:

إرسال تعليق

ترقيم الصفحات